الأقسام المشتركة ...الإطار المفاهيمي

 





I. الجانب لمفاهيمي

1.   تعريف الأقسام المشتركة

هي أقسام  تجمع على الأقل مستويين دراسيين في حجرة واحدة، تحت إشراف أستاذ(ة)واحد(ة)، يشتغل على برنامجين دراسيين أو أكثر ضمن حيز زمني مشترك.

2.   تعريف الفروق الفردية

تشير الفوارق أو الفروق الفردية إلى مجموع الخصائص والصفات والسمات التي يتميز بها كل إنسان عن غيره، والتي تشمل النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية.

ويقصد بها تلك الاختلافات بين المتعلمات والمتعلمين في مختلف نواحي الشخصية، والتي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مختلف العمليات التعليمية التعلمية. وقد أصبح من المسلم به أن لكل متعلم فرديته ومسيرة نموه وسرعة تطوره وقدراته. وتمس هذه الفوارق جوانب متعددة منها:

الخصائص والسمات الفيزيولوجية؛

الاستعداد النفسي والوجداني؛

مستويات النمو المعرفي؛

وتائر اكتساب التعلم؛

الأنماط المعتمدة في التعلم؛

الاستراتيجيات المعتمدة في التعلم؛

درجات التحفز للعمل المدرسي (الرغبة والدافعية)؛

علاقات المتعلمين بالمعرفة المدرسية؛

التاريخ المدرسي للمتعلمات والمتعلمين.

     أما تفريد التعليم فهو تلك السلسلة من الإجراءات (تعليمية وتعلمية) التي تشكل في مجملها نظاما يهدف إلى تنظيم التعلم وتيسيره بأشكال مختلفة وفق حاجات وقدرات وميول واهتمامات وخصائص المتعلم النمائية.

3.   تعريف التعلمات المتجانسة والمتباينة

التعلمات المتجانسة هي التعلمات التي تقبل المعالجة المشتركة لكونها خاضعة لمجموعة من العلاقات كالتضمين وعلاقة العام بالخاص ووحدة المحور... مما يتيح إمكانية تقديمها لمستويين دراسيين متتاليين في الحصة نفسها.  في حين أن التعلمات المتباينة هي التعلمات التي لا تقبل المعالجة المشتركة في الحصة نفسها لمستويين متتاليين نظرا لتباينها.

1.   تعريف تعلم التعلم

          هو منهجية بيداغوجية تهدف إلى تنمية استقلال المتعلم (ة) في تعلماته. فهو نمط التعلم الذي يستقل فيه المتعلم(ة) بنفسه في عملية التعلم .وللمدرس(ة) دور في التعلم الذاتي يتحول فيه من ملقن للمعرفة إلى مواكب وموجه [1]للمتعلمات والمتعلمين يعلمهم كيفية التعلم عبر استراتيجيات ذهنية وأنشطة لبناء الثقة بنفسه مع مراعاة التنوع الشديد للإيقاعات التعلمية وللخصوصيات السيكولوجية للمتعلمين والصعوبات  النفسية التي يعاني منها بعض رواد الأقسام المشتركة والتي تشكل عائقا لتعلمهم.

 

2.   تعريف الوضعية:

يدل المصطلح في السياق المدرسي على التفاعلات بين المدرس والمتعلمين  في إطار التعلم .وتمثل الوضعية المجال الملائم الذي تنجز فيه أنشطة تعلمية متعلقة بالكفاية أو أنشطة تقويم الكفاية . وتطرح الوضعية على المتعلم(ة) مهمة لا يتغلب عليها الا بالتعلم الدقيق. وتكون قريبة من الحياة وتطرح على المتعلم تحديا أو عائقا يحاول رفعه عبر تعبئة موارده (معارف، مهارات، مواقف). فهي وسيلة للتعلم ومنهجية في التدريس واستراتيجية تشرك المتعلم في بناء تعلماته.

5-1. لماذا الوضعية؟

لتهيىء المتعلمين قصد إكسابهم تعلمات جديدة؛

 لإرساء تعلمات جديدة لدى المتعلمين؛

 لهيكلة مجموعة من المكتسبات والتوليف بينها؛

لتقويم التعلمات.

5-2. أنواع الوضعيات

اعتبارا للأهداف السابقة فإن الوضعيات تنقسم إلى الأنواع التالية:

وضعيّات استكشافية (للاستكشاف): تستثمر من أجل خلخلة معارف المتعلّم (ة) وجعله يلاحظ ويحلل ويتساءل ويطرح فرضيات تؤدي في وقت لاحق إلى تعلمات جديدة؛

وضعيّات ديدكتيكيّة (للتعلم): يتم توظيفها لبناء تعلّمات جديدة تضاف إلى رصيد المتعلم(ة)؛

وضعيّة مهيكلة: يستثمر هذا النوع من الوضعيات من أجل الربط والتوليف بين تعلمات الحصة والتعلمات المكتسبة سابقا. والهدف من الهيكلة والترتيب هو توضيح العلاقات القائمة بينها (خطاطات، جداول، تصنيفات...) ؛

وضعيّات للتقويم: يتعلق الأمر هنا بوضعيّات تهدف إلى جعل المتعلم (ة) قادرا على توظيف المكتسبات أو إلى التأكد من قدرته على ذلك.

 

 

3.   المعينات الديدكتيكية

يقصد بها جميع أنواع الوسائط التي تستخدم في العملية التعليمية لتسهيل اكتساب المفاهيم والمعارف والمهارات، وتوفير المناخ الملائم لتنمية المواقف والاتجاهات.

فهي وسائل يستعين بها الأستاذ(ة) لتحقيق أهدافه التعلمية ولتفعيل التواصل بين طرفي العملية التعليمية التعلمية. وتستمد الوسيلة قيمتها من خلال مدى قدرتها "على تحفيز المتعلم(ة) واستثارته لممارسة فعالياته الذاتية في المواقف التعليمية التعلمية "[2].

ويتم اقتراح الوسائل الديدكتيكية حسب وضعيات التعلم والإمكانات المتاحة في المؤسسة.

4.   الأركان التربوية

يعد الركن التربوي حيزا مكانيا داخل الفصل الدراسي تمارس فيه جماعة مصغرة من المتعلمات والمتعلمين أنشطتها في استقلالية تامة،  وأحيانا بتوجيهات من الأستاذ(ة)، في ارتباط وثيق بالأهداف التعلمية للدرس.

  ويؤدي الركن مجموعة من الوظائف تتجلى في :

اكتشاف المتعلمين لوثائق جديدة واستعمالها وقراءتها لجمع المعلومات ومعالجتها؛

تمرن المتعلمات والمتعلمين على التعلم الذاتي حسب إيقاعاتهم الخاصة؛

تقويم أعمالهم بصفة ذاتية وتصحيحها؛

تنمية روح الجماعة والتعاون وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية واكتساب الثقة بالنفس لدى المتعلمات والمتعلمين.[3]

 

5.   الأنشطة المندمجة

هي أنشطة تتكامل مع الأنشطة الفصلية بفضل مقاربة التدريس بالكفايات و قد يشارك في تأطيرها متدخلون مختلفون. كما أنها تسعى إلى تحقيق أهداف ا لـمنهاج، وتعطي هامشا أكبر للمبادرات الفردية والجماعية التي تهتم أكثر بالواقع المحلي والجهوي، بالإضافة إلى كونها تتيح إمكانية مناولة ا لـمواضيع والأحداث الراهنة، وتفتح الـمجال للتعلم الذاتي والـملائم لخصوصيات الـمتعلمين.

وتعتبر الأنشطة الـمندمجة مجالا خصبا للتجديد والتجريب التربوي لـمقاربات وطرق وتقنيات يمكن اعتمادها، عند ثبوت نجاعتها، في الـممارسة الفصلية.[4]



[1]  - ينظر أحمد أوزي ، التعليم والتعلم الفعال ص 87 وما بعدها.

[2]  - سلسلة التكوين التربوي عدد 5 الوسائل التعليمية. مطبعة النجاح الجديدة. ط1. 1996. ص 32.

[3]  - القسم المشترك نحو مقاربة فارقية، ميلود التوري: أنفو برانت، فاس، المغرب، الطبعة 1 .سنة 2002.ص 90.

[4]  -  دليل الحياة المدرسية، وزارة التربية الوطنية. غشت 2008 ص 25.


Commentaires